ألا يدري أن السعادة كلها في طاعة الله عز وجل؟!!
فالسبيل إلى السعادة الحقيقية هو التوبة إلى الله عز وجل .. قال تعالى {وَأَنِ استَغفِروا رَبَّكم ثمَّ توبوا إِلَيهِ يمَتِّعكم مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مسَمًّى ..} [هود: 3] .. ولكن الشيطان هو الذي يزيّن لك المعصية ويشعِّرك إنك لا تستطيع الحياة بدونها.
وديننا دين سماحة ولا يدعوك أبدًا إلى التضييق على نفسك أو عدم الإستمتاع .. قال رسول الله "لتعلم يهود أن في ديننا فسحة إني أرسلت بحنيفية سمحة" [إسناده جيد، السلسلة الصحيحة (4/443)]
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يمزح، ولا يقول إلا حقاً .. وفي غزواته كان يجعل الصحابة يتقدمون كي يسابق السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها .. عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت مع رسول الله في سفر قالت: فسابقته فسبقته على رجلي فلما حملت اللحم سابقته فسبقني، قال "هذه بتلك السبقة" [رواه أبو داود وصححه الألباني]
كما إن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يمزحون .. كان أصحاب النبي يتبادحون بالبطيخ فإذا كانت الحقائق كانوا هم الرجال [صحيح الأدب المفرد (266)] .. وسئل النخعي: هل كان أصحاب النبي
يضحكون؟ قال: "نعم، والإيمان في قلوبهم كالجبال الرواسي". أرأيت كيف كانت حياتهم جميلة وكيف كانوا يعيشون الإسلام على حقيقته؟!
المصدر
موقع منهج الاسلامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق