واشنطن: أعلن الأطباء الأمريكيين عن اكتشاف حالة غريبة من نوعها لسيدة أمريكية تدعى"ميشيل ماك"، 37عاماً، ولدت بنصف مخ إلا أنها تتكلم بشكل طبيعي وتتبع أسلوب معيشة مفعمة بالحياة والنشاط.
وقبل عشرة أعوام فقط تمكن العلم من اكتشاف الخلل حيث تمكن الدكتور جوردان جرافمان، رئيس "المعهد القومي للصحة" من تشخيص حالتها، التي تحدثت عن صعوبة النشأة بنصف مخ قبيل تشخيص حالتها الطبية الفريدة.
وكشف التصوير بالرنين المغنطيسي "MRI"، أن قرابة النصف الأيسر من "مخ - brain" لا وجود له.
وقال جرامان: "دهشنا للغاية لدى مشاهدة حجم الضرر الملحق بالمخ، وعملياً لا أثر للجانب الأيسر منه.. سطح المخ و95 في المائة من الطبقة الخارجية لا أثر له، الأجزاء المسؤولة عن الحركة والسلوك والإدراك، كانت مفقودة".
ولم يجد الأخصائي تفسيراً لحياة ماك بشكل طبيعي، سوى إعادة المخ تجهيز نفسه وتولى النصف الأيمن المتبقي وظائف الشق الأيسر المفقود والقيام بمهامه الأساسية.
ويشار إلى النصف الكروي الأيسر من المخ يتولى إدارة الجانب الأيمن من الجسم، وهو الجزء المسؤول عن القدرة على القراءة والكتابة.
وأوضح جرافمان: "ميشيل لها قدرة لغوية متوسطة، تمتلك القدرات الأساسية، يمكنها تركيب جملة، وفهم الإرشادات وإيجاد الكلمات المناسبة أثناء الحديث، إلا أنها تواجهة مشكلة فيما يتعلق والمعالجة البصرية-المكانية".
وتابع شرحه: "ربما أثناء تعلم الكلام خلال مرحلة النمو عندما تولى النصف الكروي الأيمن مهام الأيسر أو تطوير قدرات لغوية كلفها ذلك بعض المهارات التي هي عادة من وظائف النصف الأيمن".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق